الاثنين، 16 مايو 2016

الاخطاء الستة القاتلة للعمل التطوعي






خلال عملي ومعايشتي لتأسيس كثير من المنظمات التطوعية الطلابية في الولايات المتحدة الامريكية والتي امتدت الى إحدى عشر عاما، ومع مرور الايام والاحتكاك بالمتطوعين والمستفيدين من تلك الاعمال التطوعية، وبناء على الممارسة والتجربة، ظهر وثبت لي بأن العمل التطوعي يقوم بدور جوهري إيجابي في دفع عجلة التطوير والتنمية سواء الاجتماعي والثقافي والحضاري والاخلاقي والديني ليس فقط على مستوى الفرد المتطوع ولكن ايضا على مستوى المجتمع المستفيد من تلك الاعمال التطوعية.

وبناء على هذه التجربة الطويلة والتي كانت تجربة رائعة وحافلة بكثير من الاحداث والمغامرات والإنجازات فقد رئيت انه من الواجب علي مشاركة بعض الاخطاء الشائعة التي لمستها وعايشتها وكنت ولا زلت والتي اتمنى ان تنقرض وتختفي من البيئة التطوعية الطلابية وغيرها من البيئات التطوعية الاخرى. حيث انني قمت بتلخيصها على عجالة في النقاط التالية:

اولا: هناك عدد من القائمين على الأعمال التطوعية الطلابية اوغيرها لايدرك المعاني الجوهرية للعمل التطوعي والادوارالاجتماعية والثقافية والاكاديمية التي يجب معرفتها والتركيز على تعلمها وتعليمها. ويرجع ذلك لقل المعرفة برسالة العمل التطوعي والاهداف والادوار المراد تحقيقها، والتي في كثير من الاحيان تتسبب في فشل البرامج التطوعية ووئدها في مهدها.

ثانيا: ضعف الإلمام والفهم الكافي للوائح والانظمة الخاصة بالعمل التطوعي والذي ينتج عنه في كثير من الاحيان ارتكاب اخطاء فادحة داخل منظومة العمل التطوعي والتي تعود بمردود عكسي على المشاركين في العمل التطوعي وايضا المستفيدين من ذلك العمل.

ثالثا: عدم التحفيز والتقدير لفرق العمل المشاركة بما يتناسب مع مستوى العمل الخيري المنجز، وهذا العامل يعد من اهم الاسباب التي تقتل الحماس وتضعف الهمم لدى المتطوعين.

رابعا: عدم إتقان قائد العمل التطوعي لاساسيات القيادي الفعالة، وهذا قد يحدث فجوة كبيرة بين قائد الفريق و اعضاء الفرق التطوعية، وهذه من اشد العوامل خطورة حيث ان ذلك القائد او رئيس الفريق يحدث لديه في كثير من الاحيان خلط بين مفاهيم واهداف والوائح التنظيمية للعمل التطوعي والعمل الالزامي.

خامسا: إستئثار القائد بإتخاذ القرارات وعدم اشراك بقية اعضاء الفريق التطوعي في بناء تلك الاهداف المراد تحقيقها، وهذا الاجراء يسبب في كثير من الاوقات ضعف الحماس وعدم الاحساس بالانتماء الكامل لتلك الجهة التطوعية.

سادسا: عدم اتقان العمل المؤسسي والجماعي وطرق بناء فرق العمل والتي يفترض ان تكون مبنية على مبداء الفريق وليس الفرد، ونتائج هذا الخلل يظر بشكل كبيرعند إقدام القائمين والمشاركين في الاعمال التطوعية بالمحاباة في إسناد المهام التطوعية و شخصنه العمل التطوعي. وهذا وبكل تأكيد سيقود الى ماهو اسواء وهو محاولة تحقيق مصالح شخصية من قبل بعض الافراد المشاركين على حساب منظومة الفريق والعمل الجماعي، وهذا وبكل تأكيد يتنافا مع اساسيات العمل التطوعي الجماعي.

هذه اهم العوامل التي قد تؤثر سلبا على الاعمال التطوعية والتي وددت مشاركتها مع قادة المستقبل لعلها تكون نافعه.

د. فهد الفيفي


شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

2 التعليقات:

  1. بارك الله فيكم على نجاحكم في تحديد الأخطاء القاتلة للعمل التطوعي
    http://www.arabvolunteering.org/corner/forum.php

    ردحذف
  2. شكرا لك استاذ عبدالكريم ولمرورك الكريم ...

    ردحذف

افلام اون لاين