انتهينا من اداء الصلاة في المركز الاسلامي الواقع في الحرم الجامعة. بجانبي شيخ كبير طوقته تجاعيد الحياة
برسم يوازي زمن الكفاح وشضف العيش. دار بيننا حديث قصير قال فيه: يا بني لقد ضاع عمري بلا فائدة, ولكن البركة فيكم!!! كانت هذه الجملة كفيلة بأن اتأمل وافكر قليلا وكأنها المرة الأولى التي تطرق فيها هذه العبارات مسمعي!!! هل يعقل ان ضاع او ضيعنا اعمارنا و اوقاتنا بلا فائدة؟ اشياء كثيرة نؤجلها سنة بعد سنة حتى نموت قبل القيام بها...وفي احيان كثيرة نتحايل على انفسنا باننا
سنقوم بها في وقت لاحق يكون اكثر ملائمة لاننا مشغولون او متشاغلون ....بينما الحقيقة المرة هي اننا نهدر
قدرا كبير من أوقاتنا بعلمنا أو بغير علمنا...
ولكي نتمكن من إصدار الحكم المنصف والجواب المناسب لمثل هذا السؤال، كان لابد من التعرف بشكل واضح
ودقيق وبالارقام فيما وكيف تم صرف اوقاتنا أوهدرها وذلك حتى نتمكن من الاستفادة منها بشكل افضل فيما
تبقى من اعمارنا، وذلك من خلال الارقام التالية: فإذا إفترضنا انك ستعيش ثمانون عاما (700800 ساعة)، فكل خمس دقائق تقضيها يوميا من غير فائدة
تساوي ثلاثة اشهر تقريبا من عمرك المهدر، وفي حالة قضيت ساعة كاملة يوميا فهذا يعني انك اهدرت ثلاث
سنوات من عمرك بلا فائدة!!! واذا افترضنا بأنك تقضي 7 ساعات يوميا في النوم فهذا يعني انك قضيت 19 عاما من حياتك نائما. وإذا إفترضنا انك قضيت 8 ساعات يوميا في العمل فهذا يعني انك قضيت 27 عاما من حياتك تكدح وتعمل. واذا كنت تسوق سيارتك يوميا بمعدل ساعة فهذا يعني انك قضيت 3 سنوات من عمرك خلف مقود السيارة!! وإذا افترضنا ان عمرك سيبلغ 75 عاما فمتوسط الوقت الذي ستقضيه في الضحك هو 115 يوما!! وإذا قضيت 5 دقائق على الهاتف فمعنى هذا انك تصرف من عمرك حوالي 3 اشهر و10 ايام!! وإذا قضيت 4 ساعات في غيبة مديرك او جارك او صاحبك فهذا يعني انك اهدرت من حياتك شهرين كاملين!! وستمرض بمقدار 366 يوما، اي عام كامل من حياتك ستعاني فيه من وعكات صحية. والشيئ الغريب والسيئ هو انك تقضي 7 سنوات من عمرك على سرير النوم في انتظار النوم !!! ما اود قوله هنا ان هناك اوقات كبيرة وكثيرة يتم هدرها، يجب علينا إحسان استغلالها بالطريقة الانسب والامثل فالوقت كما قيل كالذهب و دقائق عمرك كذرات الذهب تتساقط منك يوميا، ولكي لا نندم على مافاتنا وما فرطنا من أعمارنا، فانصح الجميع بقراءة كتاب "أكثر خمسة أشياء ندموا عليها" للكاتبة الاسترالية والممرضة بروني وبير، والذي يتلخص في انها كانت تسأل كبار السن قبل وفاتهم عن اهم الاشياء التي ندموا على عدم فعلها او فعلها عندما كانوا شباب وقبل المشيب، فوجدت انهم جميعهم يشتركون في خمس رغبات رئيسة هي كالتالي: - تمنيت لو كنت أمتلك الشجاعة لأحيا حياة حقيقية لنفسي، ليست تلك التي توقعها الآخرون لي. - تمنيت لو أنني خصّصت وقتاً أطول لعائلتي وأصدقائي - تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح - تمنيت لو بقيت على اتصال مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم - تمنيت لو أنني أدركت مبكراً المعنى الحقيقي للسعادة بكل تأكيد مازال في العمر بقية وفرصة لتدارك ما فاتك وليس فقط ذلك بل و ايضا فرصتك للتميز والإبداع، فرسولنا الكريم والقدوة والمعلم عليه افضل الصلوات واتم التسليم لم يبعث برسالته الخالدة الباقية إلى عندما بلغ الـ 40 عاما. وعالم النحو والبلاغة والأدب الخليل بن أحمد الفراهيدي لم يفطن إلى علامات اللغة العربية والتي استلهمها من علم المسيقى في ذلك الزمان الى في مراحل حياته المتأخرة، والكاتبة البريطانية جاي كاي رولينج حققت النجاح بعد بلوغها سن الـ 28 عام رغم انها بدأت الكتابة في سن الـ 23 من العمر، والرسام الهولندي فيسيت فانجوخ مارس الرسم قبل بلوغه 27 عاما من العمر، ولم يحقق النجاح الى في فترة متأخرة من عمره، وايضا الكاتب البولندي جوزيف كونراد تعلم الانجليزية بعد بلوغه 20 عاما من العمر وحقق النجاح بعد سن الـ 37...وغيرهم كثر ...وربما القادم هو أنت !!! الدكتور فهد الفيفي
برسم يوازي زمن الكفاح وشضف العيش. دار بيننا حديث قصير قال فيه: يا بني لقد ضاع عمري بلا فائدة, ولكن البركة فيكم!!! كانت هذه الجملة كفيلة بأن اتأمل وافكر قليلا وكأنها المرة الأولى التي تطرق فيها هذه العبارات مسمعي!!! هل يعقل ان ضاع او ضيعنا اعمارنا و اوقاتنا بلا فائدة؟ اشياء كثيرة نؤجلها سنة بعد سنة حتى نموت قبل القيام بها...وفي احيان كثيرة نتحايل على انفسنا باننا
سنقوم بها في وقت لاحق يكون اكثر ملائمة لاننا مشغولون او متشاغلون ....بينما الحقيقة المرة هي اننا نهدر
قدرا كبير من أوقاتنا بعلمنا أو بغير علمنا...
ولكي نتمكن من إصدار الحكم المنصف والجواب المناسب لمثل هذا السؤال، كان لابد من التعرف بشكل واضح
ودقيق وبالارقام فيما وكيف تم صرف اوقاتنا أوهدرها وذلك حتى نتمكن من الاستفادة منها بشكل افضل فيما
تبقى من اعمارنا، وذلك من خلال الارقام التالية: فإذا إفترضنا انك ستعيش ثمانون عاما (700800 ساعة)، فكل خمس دقائق تقضيها يوميا من غير فائدة
تساوي ثلاثة اشهر تقريبا من عمرك المهدر، وفي حالة قضيت ساعة كاملة يوميا فهذا يعني انك اهدرت ثلاث
سنوات من عمرك بلا فائدة!!! واذا افترضنا بأنك تقضي 7 ساعات يوميا في النوم فهذا يعني انك قضيت 19 عاما من حياتك نائما. وإذا إفترضنا انك قضيت 8 ساعات يوميا في العمل فهذا يعني انك قضيت 27 عاما من حياتك تكدح وتعمل. واذا كنت تسوق سيارتك يوميا بمعدل ساعة فهذا يعني انك قضيت 3 سنوات من عمرك خلف مقود السيارة!! وإذا افترضنا ان عمرك سيبلغ 75 عاما فمتوسط الوقت الذي ستقضيه في الضحك هو 115 يوما!! وإذا قضيت 5 دقائق على الهاتف فمعنى هذا انك تصرف من عمرك حوالي 3 اشهر و10 ايام!! وإذا قضيت 4 ساعات في غيبة مديرك او جارك او صاحبك فهذا يعني انك اهدرت من حياتك شهرين كاملين!! وستمرض بمقدار 366 يوما، اي عام كامل من حياتك ستعاني فيه من وعكات صحية. والشيئ الغريب والسيئ هو انك تقضي 7 سنوات من عمرك على سرير النوم في انتظار النوم !!! ما اود قوله هنا ان هناك اوقات كبيرة وكثيرة يتم هدرها، يجب علينا إحسان استغلالها بالطريقة الانسب والامثل فالوقت كما قيل كالذهب و دقائق عمرك كذرات الذهب تتساقط منك يوميا، ولكي لا نندم على مافاتنا وما فرطنا من أعمارنا، فانصح الجميع بقراءة كتاب "أكثر خمسة أشياء ندموا عليها" للكاتبة الاسترالية والممرضة بروني وبير، والذي يتلخص في انها كانت تسأل كبار السن قبل وفاتهم عن اهم الاشياء التي ندموا على عدم فعلها او فعلها عندما كانوا شباب وقبل المشيب، فوجدت انهم جميعهم يشتركون في خمس رغبات رئيسة هي كالتالي: - تمنيت لو كنت أمتلك الشجاعة لأحيا حياة حقيقية لنفسي، ليست تلك التي توقعها الآخرون لي. - تمنيت لو أنني خصّصت وقتاً أطول لعائلتي وأصدقائي - تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح - تمنيت لو بقيت على اتصال مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم - تمنيت لو أنني أدركت مبكراً المعنى الحقيقي للسعادة بكل تأكيد مازال في العمر بقية وفرصة لتدارك ما فاتك وليس فقط ذلك بل و ايضا فرصتك للتميز والإبداع، فرسولنا الكريم والقدوة والمعلم عليه افضل الصلوات واتم التسليم لم يبعث برسالته الخالدة الباقية إلى عندما بلغ الـ 40 عاما. وعالم النحو والبلاغة والأدب الخليل بن أحمد الفراهيدي لم يفطن إلى علامات اللغة العربية والتي استلهمها من علم المسيقى في ذلك الزمان الى في مراحل حياته المتأخرة، والكاتبة البريطانية جاي كاي رولينج حققت النجاح بعد بلوغها سن الـ 28 عام رغم انها بدأت الكتابة في سن الـ 23 من العمر، والرسام الهولندي فيسيت فانجوخ مارس الرسم قبل بلوغه 27 عاما من العمر، ولم يحقق النجاح الى في فترة متأخرة من عمره، وايضا الكاتب البولندي جوزيف كونراد تعلم الانجليزية بعد بلوغه 20 عاما من العمر وحقق النجاح بعد سن الـ 37...وغيرهم كثر ...وربما القادم هو أنت !!! الدكتور فهد الفيفي